لتواصل معه
الاسم البريد الإلكتروني * الرسالة *
مقالات للمواقع الإلكترونية تأليف الكتب الإلكترونية للمراكز التعليمية 
مقالات دعائية للمنتجات والشركات
مقالات ترويجية للأشخاص تلخيص الكتب تفريغ المحاضرات

سلسلة فن التأليف 2



ما المجالات التى تريد الكتابة فيها ؟!!
سؤال من الأهمية بمكان. وكما قلت ءانفا إن تحديد الجمهور يتوقف على تحديد المجال لذلك هو مهم جدا بعض الناس يقول أريد أن أصبح كاتبا مشهورا . حسنا! لكن فى ماذا وفى أى مجال ؟؟ يقول لا أدرى!!
أريد فقط أن أكون كاتبا مشهورا
كيف ستكون كذلك ؟؟ إن لم تحدد المجال الذى ستكتب فيه وتصبح من خلاله مشهورا فعند تحديد المجال ستحدد الجمهور
تكتب للشباب عامة ستتناول المواضيع الشائكة فى مثل سنهم والتى يسعون للسؤال عنها
تكتب لطلبة جامعيين خاصة سيجب أن يكون اللغة علمية راقية فمثلا الجبل الشاعر أحمد حسن الزيات فى قصيدته ياهادى الطريق جرت وهو ينادى الأمة لكى تفيق من غفلتها وإنقاذ مصر من وطأة حكومة صدقى باشا قال الزيات النص بأسلوب بعيد عن التكلف واستعمل الألفاظ السهله وابتعد عن المحسنات البديعية وغير ذلك لكى يكون قد وصل إلى المستوى الفكرى الأقل من الناس من البسطاء قليلى العلم فهذا هو المطلوب
والمجالات بصفة عامة لاتخرج عن كونها
مجالات دينية
مجالات فكرية وفلسفية
مجالات سياسية اجتماعية
مجالات علمية عمليه
مجالات أدبية
إلخ......)
كل مجال يتشعب إلى ما لايحصى من المواضيع فحتى بعد تحديد المجال ينبغى أن تحدد ماذا ستكتب داخل هذا المجال
فقولك سأكتب فى المجال الدينى هذا لفظ عام أما قولك سأكتب فى علم الحديث أو الفقه أو التفسير هنا تكون قد خصصت نفسك وابتعدت عن التيه والشتات
ولكن وأنت تكتب ستقابلك بعض المعوقات وهذا شىء لا بد منه ولكن إحذركم! تسببت تلك المعوقات من دهس كثير من الكتاب فى بداية مشوارهم ولا أقصد العوائق الخارجية وإنما العوائق التى ترتبط شخصيا بك وملاحظ أن الكثير ضعف أمام تلك المعوقات والفارق بين الكاتب الناجح وغيره هو القدره على اجتياز المعوقات
من تلك المعوقات الكسل والملل والتسويف واستكثار الوقت وإن كنت منهم أعدك أنك لن تكتب شىء ولا أريد أن أثبطك لكنى أريد منك أن لاتسوف وألا تكون كسولا وتذكر دائما حلمك وهدفك وهو أن تصبح كاتبا مشهورا ولكن كيف ؟ إن لم يكن عندك إرادة وعزم لن تستطيع فعل شىء
يقول أحد الكتاب المشهورين"جاك كانفيلد" فى مجال النجاح "إن بعض الناس يقضى حياته بأسرها فى انتظار الوقت المثالى للقيام بعمل ما ونادرا ما يكون هناك وقت مثالى للقيام بأى عمل المهم أن تبدأ وحسب"
تجد الكاتب منهم يبحث عن الأعذار التى سيقدمها لنفسه والأسباب التى من أجلها سيقوم بالتسويف فهذا هيهات هيهات بينه وبين النجاح
يعتذر كثير من الناس بحجه عدم وجود الوقت
وهذا العذر يخفى حقيقة مهمة وهى "ليس لدى الدافع القوى للكتابة"


ويذكر هنا " ستيف شاندلر " في كتابه (قصة حياتك)
 أنه في إحدى ورش العمل التي يقيمها مؤلف الروايات البوليسية " لورانس بلوك "، طرح أحد المتدربين سؤالا على لورانس، فقال " كيف تجد وقتا للكتابة؟" فأجابه بحزم: " إذا كنت لا تكتب فالسبب بكل بساطة أنك لا تريد أن تكتب، وهناك أشياء تفعلها لأنك ترغب في فعلها، فلماذا تجشم نفسك عناء إدارة الوقت على أية حال؟ ولماذا ترهق نفسك بحضور ورشة كتابة؟ عندما يكون هناك ما تود أن تنجزه في حياتك حقا، فأنت لست في حاجة لإيجاد الوقت المناسب لإنجازه، لأنك ستكون قد كرست له الوقت اللازم بالفعل وستجد أنك تنجزه بالفعل".

هناك ملايين الأسباب تستطيع أن تثبط نفسك بها عن البدء فى الكتابة ولكن إن أردت أن تكون كاتبا ناجحا وهذا الحلم ينال بداخلك الجزء الأوفى من تفكيرك ستتخلص من كل تلك المثبطات
اليوم به أربع وعشرون ساعة أنت تمتلكها والكاتب الفلانى الناجح يمتلكها إذا ما الفارق ؟ إنها الإرادة والعزم
أيضا من ضمن المعوقات. الهاتف الباطنى بأنك لن تنجح ويجب أن تعلم أن العقل ينقسم إلى جزئين جزء باطنى..والعقل الظاهر.الجزء الباطنى يمثل نسبة 95بالمائة من الأفكار .والعقل الظاهر يمثل 5 بالمائة فقط منها.لذلك مهم جدا أن لاتدخل عقلك الباطنى أفكار سلبية فإنها بدون أدنى شك ستؤثر عليك تأثرا جذريا لن تستطيع النجاح بسببه
الخوف.أحد معوقات الكتابة وليس الكتابة فقط بل أحد معوقات النجاح فى جميع مجالات الحياة
الخوف من الفشل الخوف من نقد الاخرين الخوف من الظهور بمظهر غير لائق كل ذلك يؤدى إلى الفشل
هذا الخوف يبرره الشخص ويسوغ له بأسباب
مثل .لست قويا بما يكفى فى المجال الذى تكتب فيه!!
حتى وإن كتبت كتابا قيما أين سأجد من ينشره لى ويؤمن بى!!
سيكلفنى الأمر الكثير من الأموال وأنا لا أستطيع المخاطرة!!
لست أول من يكتب فى ذلك الموضوع هناك الكثير!!
إلى غير ذلك من كل تلك الأعذار للخوف وعدم التفاؤل والرسول يقول تفائلوا بالخير تجدوه فإن تفائلت وءامنت بقدرتك وإجتهدت ستجد ذلك حتما بلا شك يقول الله تعالى(إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات إنا لانضيع أجر من أحسن عملا)

وهناك بعض الأفكار المغلوطة المرتكزة فى عقول كثير من الناس وهى من  أخطر المعوقات
ومن هذه الأفكار
1.الكتاب يولدون ولا يصنعون.
وهذا اعتقاد خطير وكأنه إن لم تولد ومعك الموهبة فلن تستطيع أن تكون شيئا ذو قيمة ليس ككاتب فقط بل فى الحياة بشكل عام.كان والدى يقول لى دائما تسعة أعشار النجاح هى إجتهاد وعشر واحد فقط ذكاء
ثم ما فائدة الموهبة إن لم تنميها. وجميعنا نعلم اللاعب البرتغالى من أفضل لاعبى العالم وأشهرها"كريستيانو رونالدو" هو كمثال لمن إجتهد وطور نفسه ولعبه الراقى ومهارته العالية فى سنوات معدودة بخلاف غريمه الدائم القصير المكير الأرجنتينى "ليونيل ميسى" الذى يمتلك الموهبة وحصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعبى العالم 4 مرات لأنه طور أداءه بالإضافة إلى إمتلاكه للموهبة . عمل رونالدو على تطوير نفسه ولم يقل أنا لا أمتلك الموهبة الكافية لأكون أفضل لاعب فى العالم بل حينما سئل قال هدفى أن أصبح كذلك وبالفعل أصبح الغريم الأول لـ"ليونيل ميسى"  لذلك من وجهة نظرى هو الأفضل والشاهد هو
أنه يجب أن تؤمن بنفسك أولا داخليا ثم تحاول إكتساب المهارات التى تجعل من ذلك الإيمان الداخلى واقع ومنهج حياة

وهذا مثال للتوضيح فكذلك أنت أخى القارىء إن أردت أن تصبح كاتبا دع الموهبة سواء كنت تمتلكها أو لا جانبا واعمل بجد وستصبح بإذن الله ناجحا ولك قراؤك فالموهبة قد توجد الخيال وهو بذرة الكتابة وستسرع من تطورك لا شك فى ذلك لكنها لن تصنعك
وأيضا من ضمن الأفكار.الكاتب الجيد يكتب بسرعة.
يعتقد كثير من الناس أن
الكاتب الجيد هو من يكتب بسرعه. لكنهم تناسوا أنه ليس شرطا أن تكون كاتبا سريعا أن تكون ناجحا وأن السرعة لا علاقة لها بجودة ما يكتب
أيضا من ضمن الأفكار.
يجب أن ينتظر الكاتب الإلهام ليكتب.
يعتقد بعض الناس أن الأفكار تتنزل على الكاتب على شكل إلهام لا أنه من يصنعها!!كيف ستأتى لك الفكرة إن لم تكن هناك مقدمات.كيف توصل توماس أديسون للمصباح سوى بعد كل تلك المحاولات وأصبح يتعلم من كل محاولة فشلت وقال جمله ما أروعها قال أنا لم أفشل بل اكتشفت 999 طريقة لايمكن للمصباح أن يعمل بها. يا الله على الروعة فبدون كل تلك المحاولات وتصحيح الأخطاء ما كان ليصل ويصبح ناجحا فكذلك الأفكار بدون أن تكون قد اطلعت على الكثير من الكتب وعالجت الأفكار وحللتها تحليلا كاملا
ستصبح كاتبا ناجحا فالكاتب يجب ان يحبث عن الأفكار وينتجها هو ويتولاها بالرعاية حتى تكبر كالنبته فى بدايتها وعندما يرعاها المزارع يرى ثمرته وأنت كذلك سترى ثمرة رعايتك للفكرة والعمل على تطويرها
أيضا من الأفكار.ان الكاتب الجيد يكتب جيدا من أول مره.ولكن بالعقل كيف ذلك ؟ لماذا يدخل التدريب فى كل ركن من أركان الحياة؟ وكما قال احد الحكماء العرق فى التدريب يوفر الدم فى المعركة فكذلك المحاولة مره  تلو الأخرى حتى تقتنع أنت ككاتب أولا بما كتبته ستقنع الناس وهذا لن يحدث من أول مره فحتى الكتاب الكبار يحتاجون إلى مراجعة طويلة لدرجة انهم قد يهجرون أعمالا دون أن يكملوها مع رغبتهم فى ذلك
نحن لانرى سوى النسخ النهائية مما كتبوا وقد مرت على مصححين ومراجعين فنظن أن هذه كتاباتهم بهذا الشكل الممتاز
وأيضا من ضمن تلك الأفكار.المراجعة هى قراءة مسودة العمل لتصحيح الاخطاء الإملائية والنحوية فقط:
وهذا خطأ فالمراجعة هى لإكمال العمل ووضع اللمسات الأخيرة فيه كما نقول واستبدال المعانى والألفاظ الغريبة بألفاظ سهله بسيطه ورصانة العبارات وتكاملها حتى تصبح كالجسد الواحد
لذلك تصحيح اللغويات ليس الهدف الأساسى من المراجعة
أيضا من الأفكار.هناك طريقة واحدة فقط للكتابة.
وهذا أيضا خطأ فادح يعتقد به كثير من الناس فيظلوا يبحثون عن طريقة الكاتب الفلانى المشهور ليقلده وهذا خطأ فادح الكتابة لها ألف طريقة للكتابة فعندنا مثلا أصحاب المذهب الرمزى كانوا يكتبون شعرهم بالألغاز ويرون أن الغموض أهم ما يميز الشعر العربى بخلاف شعراء اخرين كانوا يرون أن الشعر يجب أن يتسم بسهولة الفهم ودقة اللألفاظ
فهناك طرق كثيرة للكتابة لاتحصى
شاع أيضا أن الكتابة مهنة المفلسين!! شاع أن الكتابة مهنة الفقراء المفلسين بل صار من الأقوال السائدة
لدرجة أنه إذا أريد التعبير عن فقر كاتب قيل"أدركته حرفة الأدب" قد يوجد بعض الكتاب فقراء وتصير مهنتهم الكتابة لكنه ليس صحيحا فى كل حال وحتى ذلك الفقير الكتابة قد تكون مصدر ثروته إذا عرف كيف يوافق رغبات الناشرين واذا عرف كيف يصبح له قراء كثيرون.وقديما نرى الكثير من الشعراء كانوا يألفون فى الأمراء شعر مدح ليغدقوا عليهم الأموال.وعندنا مثال حديثا وهى مؤلفة روايات "هارى بوتر" التى صارت كانت مؤلفة لا أحد يعرفها لكن بعد أن نشرت رواياتها وأشتهرت صارت من أكثر الناس شهرة ودخلا بعد أن تحولت رواياتها إلى هذه الاجزاء الكثيرة من الفيلم
ونذكر ما قاله كانفيلد.
أكبر خطأ يرتكبه الناس في حياتهم هو عدم محاولة كسب قوتهم من خلال القيام بالعمل الأكثر متعة لهم

اذا نالت اعجابك شاركها وشكرا :)